1332068162.Pdf
Total Page:16
File Type:pdf, Size:1020Kb
اﻹسﻻم في الفكر اﻷوروبي تأليف ألبرت حوراني ترمجة د. أنس عبد الرزاق مكتيب ح جامعة الملك سعود , 3413هـ )0202م( فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر حوراني, البرت اﻹسﻻم في الفكر اﻷوربي./ البرت حوراني؛ انس عبد الرزاق مكتبي.- الرياض، 1341هـ. 403 ص 11×43 سم ردمك : 317-3390-55-117-4 1-اﻹسﻻم والغرب 4-الفكر الغربي 4- الثقافة اﻹسﻻمية أ. مكتبي، انس عبدالرزاق )مترجم( ب. العنوان ديوي 3013،413،7311 1341/ 7311 رقم اﻹيداع: 1341/7311 ردمك: 317-3390-55-117-4 حكمت هذا الكتاب لجنة متخصصة، شكلها المجلس العلمي بالجامعة، وقد وافق المجلس العلمي على نشره، بعد اطﻻعه على تقارير المحكمين في اجتماعه الثاني عشر للعام الدراسي 1340/1341هـ المعقود بتاريخ 44/4/1341هـ الموافق 1/4/4010م. مطابع جامعة الملك سعود. شكر و تقدير كتبت المقاﻻت التي يتضمنها هذا الكتاب في أوقات متباينة زمنياً، وﻷهداف شتى. على هذا، ليس من اليسير تجنب بعض نقاط التداخل فيما بينها. وقد يكون قد اعتراها شيء من عدم اﻻتساق في بعض جوانبها: فلربما ُيعزى ذلك إلى أن أفكاري أيضاً قد اعتراها بعض التغيير في الفترة بين كتابة مقال وآخر، إﻻ أنني لم أقدم على حذف تلك النقاط، وإن ساورني شعور قوي بأن أقوم بتحديثها؛ خاصة تلك المواضع التي أكدت التوقعات، الصريح منها والضمني، أﻻ أساس يسندها، وعندما غيرت وجهة نظري في مسائل وقضايا في حينه، قاومت إغراء التحديث ما استطعت، على الرغم من أنني قمت-أحيانا ً- بتصويب هفوات يسيره، وأضفت مراجع إلى كتب أو مقاﻻت ذات صلة ُنشرت في وقت ما في إحدى المقاﻻت. يستقي كتاب " اﻹسﻻم في الفكر اﻷوروبي" مادته من مجموعة من المحاضرات ألقيت أوﻻً على شكل محاضرات إف. دي. موريس F.D.Maurice في كلية كينغز في لندن، في عام 1379، ومن ثم في وقت ﻻحق على شكل آخر كمحاضرات تانر Tanner في قاعة كلير Clare في عام 1373. ُنشرت المقاﻻت في مجلة "محاضرات تانر عن القيم اﻹنسانية" المجلد11) مطبعة جامعة يوتا، مدينة سولت ليك، يوتا، 1330(، ص444 – 471. فقد نشرت مقالة "ذكريات عصر أيام اﻷربعاء" في كتاب "في سيرة جمال" )مطبعة جامعة الخرطوم، 1377(، ص 141 – 130. ونشرت مقالة "مارشال هودكسون ومغامرة اﻹسﻻم" في "مجلة دراسات الشرق اﻷدنى"، 41، 1 ) يناير)كانون الثاني( 1317(، ص54 – 94. وألقيت مقالة "التاريخ اﻹسﻻمي، وتاريخ الشرق اﻷوسط، والتاريخ الحديث" على شكل محاضرة في المؤتمر السابع لجيورجيوليفي ديﻻفيدا في جامعة كاليفورنيا، بلوس أنجلوس في عام 1313، ونشرت في كتاب للمح ّرر إم. كير بعنوان "دراسات إسﻻمية: التقليد ومشاكله" )منشورات أندينا، ماليبو، كاليفورنيا، 1370(، ص 5 – 59. ونشرت مقالة " تي. إي. لورنس، ولويس ماسينيون" في مجلة Times Literary Supplement )7 يوليو)تموز( 1374(، ص 144 – 143. ونشرت مقالة "في البحث عن أندلس جديدة: جاك بيرك والعرب" في س. حوراني، كمح ّرر لكتاب "المشهد الثقافي العربي: ملحق نقدي أدبي" )مطبعة نامارا، لندن، 1374(، ص 1 – 11. ونشرت مقالة "الثقافة والتغيير: الشرق اﻷوسط في القرن الثامن عشر" كمقدمة للجزء الثالث من كتاب "دراسات في التاريخ اﻹسﻻمي في القرن الثامن عشر" للمحررين تي. ناف T.Naff وآر. أوين R.Owen )مطبعة جامعة إلينوي الجنوبية، كاربونديل، 1311(، ص 454 – 471 و 431 – 433. ونشرت مقالة " موسوعة البستاني" في "مجلة الدراسات اﻹسﻻمية"، 1 )1330(، ص 111– 113 وفي ترجمة فرنسية كـ "موسوعة البستاني" في كتاب " شواطئ وصحارى: تحية إلى جاك بيرك" )سندباد، باريس، 1373(، ص 131 – 407. وأما مقالة "سليمان البستاني واﻹلياذة" فسوف تنشرها مطبعة الجامعة اﻷمريكية في بيروت ضمن سلسلة من المقاﻻت في مجلد تخليداً لذكرى مالكوم كير. إنني مدين ﻷصحاب حقوق الطبع و النشر لهذه المقاﻻت لسماحهم لي بنشرها في هذا الكتاب وهي: محاضرات تانر، مطبعة جامعة الخرطوم، مطبعة جامعة شيكاغو، أعضاء مجلس جامعة كاليفورنيا، The Times Literary Supplement ، مطبعة نامارا، مطبعة جامعة إلينوي الجنوبية، "مجلة الدراسات اﻹسﻻمية"، ومطبعة الجامعة اﻷمريكية ببيروت. يجب أن أشكر أيضاً قسم تاريخ وفلسفة اﻷديان في كلية كينغز، بلندن، لدعوتهم لي ﻹلقاء محاضرات إف. دي. موريس؛ و كذا الرئيس والزمﻻء في قاعة كلير، بكامبريدج، لدعوتهم لي ﻹلقاء محاضرات تانر؛ ولمركز Gustave E.Von Grunebaum لدراسات الشرق اﻷدنى في جامعة كاليفورنيا، بلوس أنجلوس، ولمدير المركز آنذاك، و مالكوم كير لدعوته لي لمؤتمر ليفي ديﻻ فيدا ولمنحي ميدالية جيورجيو ليفي ديﻻ فيدا. كما أجد نفسي مديناً جداً إلى اﻷصدقاء والزمﻻء الذين لم يبخلوا عل ّي بالمعلومات والتصويبات واﻷفكار ﻷي من هذه المقاﻻت: مثل كيفن رينهارت الذي أمدني ببعض التعليقات المهمة على المقالة اﻷولى، وديفيد أبوﻻفيا لتزويدي بمعلومات قي ّمة عنها أيضاً؛ وكينيث براون لسماحه لي باستخدام ترجمته لعدة فقرات من أعمال جاك بيرك؛ وبطرس أبو مانه لنقده وتصويباته القي ّمة للمقاﻻت المتعلقة بالبستاني َّي ْن بطرس و سليمان. أود أن أشكر أيضاً كيل فيرنازا التي نسخت المقالة اﻷولى، واليزابيت بولك التي نسخت معظم المقاﻻت اﻷخرى بدقة وحرص عاليين؛ وجوان إس. اينسوورث على تدقيقها الماهر لمحاضرت تانر؛ وكاثارينا بريت التي لم تأل جهداً في التنسيق لنشر الكتاب في مطبعة جامعة كامبريدج. وإنني لمدين جداً إلى مارغريت جين آكﻻند التي أعدت نسخة للطباعة بدقة فائقة، ورفعت عني الحرج من أخطاء ونقاط خلل ﻻ تعد، وإلى باربرا هيرد التي جمعت الفهرس ورتبته بكفاءة و مهنية عالية. مقدمة المترجم انتشر في الربع اﻷخير من القرن المنصرم، كثير من الدراسات التي تناولت اﻹنتاج المعرفي عن "اﻵخر". فقد أشار كثير من الكتاب، إلى أن الغرب قام بتقديم نفسه على أنه أرقى شعوب اﻷرض قاطبة في معظم كتاباته عن هذا "اﻵخر". ويعد كتاب إدوارد سعيد "اﻻستشراق" الذي نشر في سبعينيات القرن العشرين، وقد أشار إليه ألبرت حوراني في ثنايا هذا الكتاب، من المؤلفات التي ذكر فيها أن لدى الغرب أسلوباً ﻻ يحيد عنه في تشويه صورة العرب و المسلمين، وذلك على نحو منظم مقصور، وشمل ذلك الجوانب اﻻجتماعية، و الثقافية، والدينية كافة. و لعل السبب يُعزى في ذلك إلى كثرة من تصدى للكتابة عن الشرق من الغربيين، و قلة، بل ندرة من اضطلع بهذه المهمة من أهل الشرق، و على وجه الخصوص أولئك الذين اعتنوا بتقديم ثقافتهم للغرب، أو قاموا بتحليل و وصف دقيقين للعﻻقات القائمة بين الشرق والغرب. لفت ألبرت حوراني في كتابه، كما فعل ك ّتاب آخرون مثل إدوارد سعيد، وذلك على لسان جاك بيرك إلى أ َّن الدراسات اﻹسﻻمية لم تعد كافية وفق الطريقة التي درجت عليها في تقديم الشرق في السابق؛ إذ يتوجب على العالِم الغربي من اﻵن فصاعداً أن يعمل بالتعاون مع هؤﻻء الذين يعرفون مجتمعاتهم وثقافاتهم من الداخل. ويشير حوراني أيضاً إلى أن المؤتمرات اﻷولى للمستشرقين لم يكن يحضرها إﻻ النذر اليسير من علماء الشرق أو لم يكن بها أحد منهم أحياناً، مما يجعل إنتاج المعرفة عن العالم الشرقي، و العالم العربي واﻹسﻻمي خصوصاً، فقيراً إلى المعرفة اﻹنسانية المفيدة الخالية من التح ّيز والتشويه. أشعر عند قراءة مثل هذا الكتاب، مثلي في ذلك مثل العديد من أبناء الشرق الغيورين على دينهم وثقافتهم، بأن أتصدى ﻷي معلومات ليست صحيحة يقوم الغربيون بنشرها، باﻹضافة إلى المساعدة في إبراز ما من شأنه أن يق ّدم الصورة الصحيحة لما عليه الشرق حقا ً. و لعل قارئي هذه السطور يشاركوني الرأي، فهم يحملون جزءاً من هذه الرسالة. أتق ّدم بجزيل الشكر للزميل الدكتور أسعد ك ّسار، عميد كلية الشريعة في جامعة حلب، لقيامه بالمراجعة اللغوية للترجمة التي ساعدتني كثيراً في تصحيح ما فات عل ّي من بعض قواعد اللغة العربية، باﻹضافة إلى تذكيري بتلك القواعد التي كنت قد نسيتها. المترجم مقدمة المؤلف تعكس هذه المقاﻻت اﻻهتمام المتواصل بالطرق التي تتطور بها التقاليد الفكرية: وتتمثل في تلك العملية التي تتراكم على مر الزمان، وتتناقل عبر اﻷجيال من جيل إلى آخر. وعلى ذلك فإنها دائمة التغير و التطور، و تر ّسخ في اﻷذهان، و من ثم تكتسب لها مرجعية. وقد خرجت من خﻻل السنوات التي عملت فيها مدرساً لتاريخ الشرق اﻷوسط في جامعة أوكسفورد بمثالين صارخين جل ّي ْين لتلكم العملية. أولهما يتمثل في تش ّكل وجهة نظر معينة في أوروبا عن اﻹسﻻم وما يرتبط به من ثقافة. وقد تبنى الغرب وجهة النظر هذه، بعد معرفة و اطﻻع واسعين بما يؤمن به المسلمون وما أنجزوه في التاريخ، و كذلك مما عرفوه أيضاً من تغير اﻷفكار في أوروبا عن الدين والتاريخ. أ ّما المثال الثاني فهو تط ّور تقليدي بحثي يُعرف بشكل غير دقيق " باﻻستشراق" وهو بمثابة تطوير ﻷساليب لتحديد وتحرير وتفسير النصوص المكتوبة، و نقلها من جيل ﻵخر عن طريق سلسلة مترابطة من اﻷساتذة والطﻻّب. ترتبط هاتان العمليتان ببعضهما بعضاً على نحو وثيق، فالباحثون ﻻ يعملون من فراغ مجرد، بل إن أذهانهم تشكلت بثقافة عصرهم وما سبق من العصور، ويضيفون إلى كل ذلك ما استخلصوه من مصادرهم من مبادئ اﻻنتقاء والترتيب التي اكتسبوها و ورثوها من اﻷفكار والقناعات التي علّمتهم إياها حياتهم. تحاول المقالة اﻷولى، وهي المقالة اﻷطول في هذا الكتاب، أن َت َت َت ّبع العﻻقة بين هاتين العمليتين، وذلك لتكشف جذور التقليد اﻷوروبي عند تناولهم للدراسات اﻹسﻻمية في أفكار ترتبط باﻹله، واﻹنسان، والتاريخ، والمجتمع و التي تكمن في قلب الفكر اﻷوروبي. تحاول هذه المقالة، أن ُتظهر على وجه الخصوص، كيف أن دراسة اﻹسﻻم، عندما ظهرت كفرع منفصل من المعرفة في القرن التاسع عشر، قد وجهتها وروجت لها أفكار معينة كانت سائدة في ذلك الوقت، وهي أفكار عن التاريخ الثقافي، وطبيعة اﻷديان وتط ّورها، والطرق التي يجب من خﻻلها فهم الكتب المق ّدسة، والعﻻقة بين اللّغات. و لقد حاولت قصارى جهدي أن أتت ّبع أه ّم سلسلتين للدراسات اﻹسﻻمية و كانتا قد بدأتا في باريس، وليدن Leiden في القرن السابع عشر. لقد ط ّورت الدراسات اﻹسﻻمية بحلول النصف الثاني من القرن التاسع عشر كينونة من ّظم ًة خاصة بها لها طرائق تدريس، ومطبوعات واتصاﻻت ـ واكتسبت مرجعية ذاتية راسخة ﻻ تزال موجودة حتى اليوم. ستجد أنني قد أوليت إجناز كولدزيهير Ignaz Goldziher اهتماماً كبيراً؛ ذلك ﻷنه -في نظري -يحتل موقعاً مركزياً رئيساً في الحقبة التاريخية التي أقوم بالكتابة عنها و أتتبعها؛ و حري بي أن أفعل ذلك إذ إنه قد آل إليه علم كلتا السلسلتين الكبيرتين، وﻷنه يمتاز بفكر ثاقب سبكته تلك اﻷفكار التي سادت في عصره )وأيضاً بالتقليد اليهودي الخاص به(. وقد ش ّكلت اثنتان من مؤلفاته، وعلى وجه الخصوص، اﻷولى التي تتناول أصول الحديث وتطوره )الحديث الشريف للرسول واﻷخرى عن تط ّور القانون والﻻهوت اﻹسﻻمي(، نوعاً من اﻻعتقاد التقليدي الذي حافظ على زخمه حتى يومنا هذا. أنا ﻻ أنتمي ﻷي من تلكما السلسلتين الكبيرتين؛ فقد ولجت إلى تاريخ الشرق اﻷوسط من درب آخر كما أنني درست هذا التاريخ في جامعة لم تعرف بعراقتها فيما يخص تاريخ الدراسات اﻹسﻻمية عموماً، على الرغم من أن تعليم اللغة العربية في جامعة أوكسفورد يعود إلى القرن السابع عشر، إﻻ إنني كنت موفقاً حيث كان لي من الزمﻻء من كانوا قد تشربوا النهج الرئيس التقليدي في تناول هذا التاريخ، و من هؤﻻء إتش.