
International Journal of Language Academy ISSN:2342-0251 DOI Number: http://dx.doi.org/10.18033/ijla.4162 ArticleHistory: Research Article Received 04/05/2019 Received in revised form Volume 7/2 June 2019 04/05/2019 p. 365/382 Accepted 29/06/2019 Available online THE ANCIENT AND MODERN POSITION 30/06/2019 BETWEEN AL-JAHEZ AND IBN QUTAYBA Kawther Mahmoud Ali Obaid1 Abstract Disputing between Ancient and modern is a critical issue that distracted the critics for long time, the more this issue is raised, the more the conflict begins to intensify also, the opinions varies and scholars differ in their opinions due to the development of the Arab civilization. This issue produced three categories: The first category is supporters “Ancient” who they glorify the pre-Islamic poetry and consider it the origin that should not be alienated. The second category is supporters “Modern” who they saw that it was time to move towards renewal, and make radical changes affecting the change of style of the Arabic poem, and then depart from the authority of the Ancient, which has been in the structure for decades, which contributed to the emergence of what known is as Bdi’ poets; such as Bashar ibn Burd and Abu Tammam. The third category is between “Ancient” and “Modern”, this category seeks to arbitrate the objective view of poetry to consider that the quality and poor are the correct measure of poems away from era and time. This study is intended to elucidate the views of the critics "Al-Jahiz (255 AH) and Ibn Qutayba (267 AH)" and provide an integrated image in the field of literary criticism, the importance comes from discovering new critical issues in our ancient critical heritage that is worthy of attention to meet with modern criticism concepts. We have relied on our explanations and analysis of various critical statements and opinions on the descriptive analytical approach. The study showed the position of both the critics "Al-Jahiz and Ibn Qutayba", who were not bigot to “Ancient” and they were not countenancer to “Modern” only it’s modern, but they judged the objective view, control quality and poor, the dexterity in the skill, and proficiency in the discipline. Al-Jahiz has applied his theory of concepts that have turned many of the prevailing concepts in Ancient Arabic criticism, also Ibn Qutayba walked on Al-Jahiz’s path. Their views were the basic building blocks from which the creator of renewal and innovation, and work to create a bridge between “ancient and modern” to push the process of creativity, “ancient” must be accommodated to represent “modern”, Al-Jahiz believed when he said: "If you heard the man say what the first left thing to the other, then know that what he wants to succeed." These views were widely echoed in modern criticism, as Taha Hussein says:” "We are forced to connect “ancient” and “modern” because every ancient was modern in its time, every “modern” will become “ancient” ”. Keywords: Al-Jahiz Ibn Qutaiba - ancient - modernism - intolerance - moderation – renewal. 1 Assistant Professor Dr. at King Khalid University. Faculty of Science and Arts - Department of Arabic Language - Khamis Mushait International Journal of Language Academy Volume 7/2 June 2019 p. 365/382 366 Kawther Mahmoud Ali Obaid املوقف من القدمي واحلديث بني اجلاحظ وابن قتيبة إعداد/ د.كوثر عبيد أستاذ مساعد يف جامعة امللك خالد كلية العلوم واﻵداب/قسم اللغة العربية /مخيس مشيط مقدم إىل مؤمتر بايرب الثاين – تركيا املنعقد يف شهر مارس-2019م املوقف من القدمي واحلديث بني اجلاحظ وابن قتيبة إعداد /د. كوثر حممود علي عبيد/أستاذ مساعد يف جامعة امللك خالد كلية العلوم واﻵداب /قسم اللغة العربية /مخيس مشيط ملخص البحث: القدمي واحلديث مصطلحان نقديان من مصطلحات القرن الثاين اهلجري، اشتغل هبما كثري من علماء العربية وأدبائها، ودار حوهلما جدال فكري ونقدي شديد وصل إىل حد الصراع بني أنصارمها واملعارضني هلما، فالقدمي الذي يتحدثون حوله هو الشعر اجلاهلي وشعر صدر اﻹسﻻم منتهياً يف أوائل القرن الثاين اهلجري، أما الشعر احملدث فهو شعر ما عرف باملولدين الذين ثاروا 2 على منطية القصيدة اجلاهلية وصياغتها وبنيتها الفنية واليت تبدأ ببشار بن برد ومروان بن أيب حفصة وغريمها من خمضرمي الدولتني) (. وقد انقسم واةالر والعلماء والنقاد والشعراء ثﻻثة أقسام حيال هذه القضية احليوية اليت شغلتهم فرتة طويلة، فاللغويون الذين يعدّون أنفسهم سدنة الشعر القدمي وهم الذين أخذوا على عاتقهم مجع اللغة من فصحاء العرب الذين مل يؤثر فيهم روح احلضارة والتغري والتطور الذي أصاب احلضارة العربية، أصبح هذا اﻹرث اللغوي واﻷديب جزءاً من كياهنم، فأخذوا يدافعون عنه، ويعدونه اﻷساس الذي جيب أن يكون عليه الشعر، لذلك مل حيلفوا بشيء من شعر املولدين واحملدثني، ومل يعدوه من اﻷشعار اليت يستشهد هبا، ﻷنه بعيد عن السليقة والذوق الذي عرفوه يف الشعر القدمي. 2 ) ( انظر: النقد المنهجي عند العرب، مندور، محمد، دار نهضة مصر الفجالة، القاهرة، ص23. International Journal of Language Academy Volume 7/2 June 2019 p. 365/382 THE ANCIENT AND MODERN POSITION BETWEEN AL-JAHEZ AND IBN QUTAYBA 367 وقسم ثا ٍن يؤثر احلديث اجلديد مع احرتامه للقدمي وعدم التنكر له متتبعاً روح العصر واحلضارة اجلديدة، فرأوا أنه ليس من الصواب التخندق خلف القدمي واﻻلتزام مببادئه وقواعده اليت قعدها اللغويون، سيما أن البيئة اليت أوجدت هذا الشعر مل تعد تلك البيئة، وأن تطورات عظيمة أصابت البيئة العربية حتتم على الشعراء مواكبة هذه التطورات والعمل مبقتضاها. أما القسم الثالث: فقد اجته إىل اﻻعتدال والتوسط بني الطرفني املتخاصمني فلم يناصروا طرفا على آخر، فدافعوا عن القدمي واحلديث معاً، وجعلوا احلكم يف احلسن للشعر والشاعر، وليس للمكان والعصر والزمن، وكانت اجلودة الشعرية هي املعيار احلكم بني القدمي واجلديد، فقد انتصروا للمجيدين من الشعراء وشعرهم سواء كانوا متقدمني أم حمدثني، ودعوا إىل اﻻلتزام باملوضوعية النقدية وترك الغلو والتعصب، والبعد عن احملاباة واهلوى يف إصدار اﻷحكام للشعر أو عليه. وقد جاءت هذه الدراسة ﻻستجﻻء آراء الناقدين "اجلاحظ)ت255هـ( وابن قتيبة )ت267هـ( " وأن نقدم صورة متكاملة يفجمال النقد اﻷديب القدمي ، وتأيت اﻷمهية يف أهنا كشفت عن قضايا نقدية جديدة يف تراثنا النقدي القدمي جديرة باﻻهتمام ﻻلتقائها مع مفاهيم نقدية حديثة. واعتمدنا يف شرحنا وحتليلينا ملختلف املقوﻻت واﻵراء النقدية على املنهج الوصفي التحليلي. وقد بينت الدراسة موقف الناقدين "اجلاحظ وابن قتيبة "اللذين مل يتعصبا للقدمي ومل حيابيا حديثا جملرد أنه حديثا ،وإمنا حكموا النظرة املوضوعية ،واحتكموا إىل اجلودة والرداءة واحلذق يف الصنعة واﻹجادة يف السبك، وقد أحدث اجلاحظ بتطبيق نظريته مفاهيم قلبت كثريا من املفاهيم السائدة يف النقد العريب القدمي، وقد سار على دربه "ابن قتيبة" ، وكانت آرائهما اللبنة اﻷساسية اليت ينطلق منها املبدع إىل التجديد واﻻبتكار، والعمل عل إجياد جسرا للتواصل بني القدمي واحلديث لدفع عملية اﻹبداع ، فﻻ بد من استيعاب القدمي لتمثل اجلديد، ، وقد صدق اجلاحظ عندما قال:" إذا مسعت الرجل يقول ما ترك اﻷول لﻷخر شيئا، فاعلم أنه ما يريد أن يفلح". وكان هلذه اﻵراء صدى واسعا يف النقد احلديث ،كما يقول: طه حسني "حنن مضطرون لنصل بني القدمي واحلديث " ﻷن كل قدمي كان حديثا يف زمانه ، وكل حديث سيصري قدميا". كلمات مفتاحية: اجلاحظ –ابن قتيبة – القدمي-احملدث-التعصب –اﻻعتدال-التجديد تمهيد: من املتعارف عليه أن الشعر العريب يف العصر اجلاهلي قد بلغ قّمة اجلودة والنضج واﻻكتمال، نتيجة سلسلة طويلة من التطورات الفنية املتعاقبة ﻻ نعرفها، وأن السمات العامة والقواعد اليت حكمت بنية هذا الشعر قد استقّرت وأخذت الوضع املثايل الذي مبوجبه خضع الشعراء له لينسجوا على منواله، وساروا عليه لفرتة طويلة استمرت حىت هناية القرن اهلجري اﻷول، وهي الفرتة اليت اعتمدها اللغويون والنقاد لﻻستشهاد بالشعر العريب لتأصيل قواعده اللغوية والنحوية. وقد أصاب الشعر العريب خﻻل هذه الفرتة، خصوصاً يف العصر اﻷموي نوع من التطور وبرزت أغراض جديدة نتيجة ملا أحدثه اﻹسﻻم من زعزعة للنظام اﻻجتماعي اجلاهلي. International Journal of Language Academy Volume 7/2 June 2019 p. 365/382 368 Kawther Mahmoud Ali Obaid ورغم هذا التطور إﻻ أن هندسة القصيدة ووسائل التصوير فيها بقيت على ما كانت عليه يف العصر اجلاهلي، فالتجديد الذي حصل يف العصر اﻷموي يسري، وأثره يف شكل القصيدة وبنائها الفين حمدود، ولعل هذا يعود إىل أن العصر اﻹسﻻمي امتداد طبيعي للعصر اجلاهلي فيما خيص اللغة اليت حافظت على نقائها وصفاهتا وقوهتا وجزالتها. أما القفزة النوعية الكبرية يف التطور الذي أصاب القصيدة العربية من الناحية الفنية، فقد ظهر يف العصر العباسي بعد انتقال عاصمة اخلﻻفة من دمشق إىل بغداد، والتطور الكبري الذي طرأ على البيئة العربية نتيجة انصهار خمتلف اﻷعراق واحلضارات يف بيئة علمية مل يسبق هلا مثيل يف البيئة العربية، هذا اﻻنصهار والتﻻقح الفكري هو الذي مّهد الطريق للتجديد يف القصيدة العربية ولغتها. والسؤال الذي يتبادر إىل الذهن، ما اجلديد أو احملدث الذي جاء به الشعراء احملدثون، هل هو شعر خمالف للشعر للعريب التقليدي من ناحية اﻷغراض واملوضوعات واملعاين وطريقة النظم؟ أم أن املوضوعات واملعاين هي هي، إمنا ألبسوها ثوباً جديداً يتناغم مع التطور الكبري الذي رافق احلياة العريب يف القرن الثاين اهلجري. لقد سار الشعراء الذين محلوا راية التجديد ورأوا ضرورة مواكبة احلياة املتطورة على منوال القدماء يف موضوعات الشعر وآلياته، ولكنهم جددوا وابتكروا ضمن احلدود اليت رمسها القدماء للشعر، وهذا التجديد يشبه متاماً تغيري شيء بشيء دون املساس باﻷصل، فالقدماء عندما وقفوا على اﻷطﻻل ا وناجوالديار واحلبيبة كان هذا من طبيعة البنية اليت كانوا يعيشوهنا، ملا اختلفت البيئة على الشعراء احملدثني مل يعد مناسباً أن يقفوا على أطﻻل غري موجودة، ومن هنا انصرف الشعراء عن هذه اﻹطﻻلة إىل إطﻻلة مستوحاة من البيئة احلضرية واحلياة املرتفة اليت كانوا يعيشوهنا، وتعكس حياهتم يف بغداد والكوفة وعلى ضفاف دجلة والفرات. لقد نفذ الشعراء العباسيون إىل أسلوب جديد عرف باسم أسلوب املولدين، وهو أسلوب قام على عتاد من القدمي وعدة من الذوق احلضري اجلديد، أسلوب حيافظ على ماّدة اللغة ومقوماهتا التصريفية والنحوية، ويﻻئم بينها وبني حياة اجملتمع العباسي املتحضرة، حبيث تنفي عنه ألفاظ العامة املبتذلة، كما تنفي عنه ألفاظ البدو احلوشية، أسلوب وسط بني الغرابة واﻻبتذال ختتار منه 3 الكلمات كأمنا هي جواهر ختتار يف عقود) (. لقد حبث الشعراء عن اجلمال يف الشعر واملعاين، ومل جيدوا منوذجاً حيتذى به إﻻّ ما جاء به الشعراء أنفسهم، فالشعر القدمي ﻻ خيلو من العبارات الرقيقة واﻻستعارات اجلميلة وضروب البديع اﻷخرى، فكانت هذه العبارات واﻷلفاظ هي اﻷساس الذي اعتمد عليه احملدثون يف جتويد عباراهتم وزخرفتها وتنميقها، ولكنهم ابتعدوا كثرياً يف ضروب ال خرفةز املختلفة، وصياغة املعاين املستوحاة من البيئة احلضرية احمليطة هبم، ومن هنا ظهرت لغة جديدة ختتلف طبيعتها عن لغة القدماء، وأصبح الشعر عند هؤﻻء احملدثني فناً وصنعة تطرب له اﻵذان، وتلذ هلا اﻷمساع، وتشغف هبا القلوب، ومن هنا انطلقت شرارة الصراع بني ما اصطلح عليه اسم القدمي واحملدث.
Details
-
File Typepdf
-
Upload Time-
-
Content LanguagesEnglish
-
Upload UserAnonymous/Not logged-in
-
File Pages20 Page
-
File Size-